أكّدت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ، اليوم الأربعاء 3 جويلية 2024، أنّه تمّ تخصيص ميزانية خاصّة لحملة اتصالية لنشر الوعي والتحسيس بأهميّة القيم الأسريّة والترابط الأسريّ وإطلاق منصّة الأسرة التونسيّة، خلال أسابيع، لمرافقة الأولياء والأطفال من أجل رفع الوعي وتيسير نفاذهم إلى الخدمات التي تؤمنها الوزارة والهياكل الحكوميّة ذات العلاقة بالشأن الأسري.
وبيّنت، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم بمجلس نواب الشعب، في إطار ردّها على سؤالين شفاهيّين بخصوص استراتيجية الوزارة حول مقاومة العنف وصورة المرأة في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد محور البحث لجائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2024، الجهود المبذولة في تطوير آليات الحماية والخدمات في مقاومة العنف والتي تشمل كل أفراد الأسرة بالتعاون مع الوزارات المتدخلة في مجال مقاومة العنف والتي تعمل على الدفاع على منوال اجتماعي صحيّ متوازن.
وأضافت الحرص على تطوير الجانب الخدماتي بتشغيل الخطّ الأخضر 1899، على مدار اليوم وطيلة أيّام الأسبوع وخلال العطل والأعياد الدّينيّة والوطنيّة، منذ نوفمبر 2022، والتّرفيع في عدد المكلّفات بالإنصات وإصدار الشهادة الطبيّة الأوّلية وتسجيل 23 ألف شهادة، خلال سنة 2023، وتعزيز دور التّنسيقيّات الجهويّة لمناهضة العنف ضدّ المرأة والترفيع في عدد مراكز “الأمان” لإيواء النّساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ بمختلف الجهات إلى 13 مركزا وإطلاق البرنامج الوطني “صامدة” للتّمكين الاقتصادي للنّساء ضحايا العنف الزّوجي والمهدّدات به”.
وفي مجال مقاومة العنف ضدّ الطفل، أشارت الوزيرة إلى تعهّد سلك مندوبي حماية الطفولة سنة 2022 إجمالا بأكثر من 8 آلاف طفل ضحية عنف وتشغيل الخطّ الأخضر 1809 منذ أفريل 2024 كامل أيام اليوم وكامل أيام الأسبوع وتدعيم موارده البشريّة بـ16 أخصائيّا نفسانيّا.
كما أكّدت الوزيرة أنّ موضوع بحث “جائزة أفضل بحث علمي نسائي” لسنة 2024 والمتعلّق بـ ”الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة في الواقع التونسي” يستجيب للإشكاليات الحارقة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي ويندرج ضمن الاستراتيجيّة الوطنيّة للانتقال الإيكولوجي التي وضعتها وزارة البيئة ضمن المحور الرّابع المتعلّق بإرساء أسس الاقتصاد الأخضر والأزرق والدّائري وأولويّات الاقتصاد الوطني.
وأبرزت الحرص على تنقيح الأمر المنظّم للجائزة المحدثة سنة 2009 من خلال الترفيع في القيمة الماليّة وإحداث لجنة علميّة اختصاص موضوع الجائزة، مشيرة إلى ارتفاع في عدد الترشحات إلى 56 ملفا مترشّحا لباحثات تونسيّات بفضل الحملة الاتصاليّة للتعريف بموضوع الجائزة وسيتمّ الإعلان عن البحث الفائز، يوم 8 أوت القادم.
وبيّنت استفادة 5700 امرأة وفتاة من برامج التمكين الاقتصادي سنة 2023 من خلال 2500 مورد رزق و3 آلاف مشروع ضمن برنامج “رائدات”، معلنة عن انتفاع دفعة جديدة من العاملات الموسميات في القطاع الفلاحي، في أوت القادم، بموارد رزق ضمن برنامج التمكين الاقتصاديّ للنساء والفتيات العاملات بالقطاع الفلاحي في تجربته النموذجيّة بسيدي بوزيد والقيروان والقصرين.
كما اعتبرت أنّ الزمن الأُسري موضوع مجتمعيّ يحظى بكلّ الاهتمام وتعمل الوزارة على فتح نقاش عموميّ وفق مقاربة تشاركيّة تجمع مختلف الوزارات حول نظام العمل وملاءمتها مع الواجبات الأسريّة وسيتمّ رفع تقرير شامل إلى كافة الأطراف المعنيّة.