إستقبلت أمس الجمعة 05 جويلية 2024، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب، الأمينة التنفيذية المساعدة للجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة حنان مرسي والمدير الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا باللجنة آدم الحريكا.
وتناول اللقاء مجالات التعاون وفرص الشراكة المتاحة بين تونس واللجنة الإقتصادية لإفريقيا.
وأكدت الوزيرةبن بالمناسبة على أن التوجه إلى إفريقيا وتحقيق الإندماج الإقليمي يعتبر خيارا إستراتيجيا ومن أولويات تونس مضيفة أن بلادنا قطعت أشواطا كبيرة في مسار الإنخراط في التجمعات الإقتصادية الإفريقية على غرار “الكوميسا” و”الزليكاف” حيث وقع تنفيذ 93 عملية تصدير في إطار مبادرة التجارة الموجهة للزليكاف.
وأفادت بن رجب، بأن الهدف الرئيسي من الإندماج الإقليمي هو تنويع الشراكات الإقتصادية وبناء علاقات تجارية متينة مع الدول الإفريقية، ونوهت في سياق متصل بتظاهرة لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية التي نظمتها وزارة التجارة وتنمية الصادرات في تونس يومي 02 و03 جويلية 2024، والتي كانت مناسبة لتقديم العرض التونسي القابل للتصدير من السلع والخدمات ولعقد قرابة 4000 لقاء مهني جمع مؤسسات تونسية مع شركات من 25 دولة إفريقية والنتائج الإيجابية المنتظرة.
من جهتها، أكدت حنان مرسي على ضرورة تعزيز التعاون بين تونس واللجنة الإقتصادية لإفريقيا في عديد المجالات خاصة الممرات التجارية البرية وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية والأمن الغذائي مشيرة إلى إستعداد اللجنة لتقديم كل الدعم في هذا الاتجاه قصد تعزيز الترابط في منطقة شمال إفريقيا والنهوض بالعلاقات الاقتصادية البينية.
وأوضحت، أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين الجانبين سيتم مزيد التعمق في مناقشتها ودراستها بين الخبراء من الجانبين مع ضرورة تحديد الأولويات في هذا الإطار والمتابعة الآنية لجملة المشاريع المزمع إنجازها.
كما تم تطرق إلى مشروع الممر التجاري القاري التونسي الليبي في إتجاه دول إفريقيا جنوب الصحراء بإعتباره من المشاريع النموذجية لتحقيق التكامل الإقتصادي والإندماج الإقليمي والذي ستكون نقطة إنطلاقه المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية ببن قردان ومعبر راس جدير الحدودي “بوابة إفريقيا Gate of Africa” ،وأكبر معبر بري في القارة والذي سيربط تونس وليبيا بـ 5 من الدول الافريقية غير الساحلية وهي التشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو إفريقيا الوسطى، حيث أكدت مرسي أهمية هذا المشروع الإستراتيجي في خلق حركية على مستوى التبادل التجاري في منطقة شمال إفريقيا وربطها ببقية القارة.