أشرف وزير النقل رشيد عامري، امس الأربعاء 4 سبتمبر 2024 ، على جلسة عمل استعدادا للعودة المدرسة والجامعية والتكوينية 2024-2025 ، وحيث اجتمع اليوم بالرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بصفاقس وشركة النّقل بالساحل وثلة من إطارات الوزارة والمؤسستين، لتدارس السبل الكفيلة بالترفيع في جاهزية الأسطول وتأمين تنقل التلاميذ والطلبة ومختلف شرائح المسافرين في أفضل الظروف الممكنة.
وابرز الوزير خلال الجلسة، دور قطاع النّقل العمومي الجماعي لا في إنجاح الموسم الدّراسي فقط بل وفي معاضدة بقية القطاعات التنموية الأخرى وتحديدا على مستوى الجهات بفضل دوره في فك العزلة عن عديد المناطق وإدماجها في الدورة الاقتصادية والإجتماعية، داعيا في هذا الصّدد إلى وضع استراتيجية تقوم على مؤشرات وأهداف محدّدة لتطوير أداء هذا القطاع وتعصير أساليب الحوكمة والتصرّف في العتاد والمخزون والموارد البشرية وإعتماد نظم معلومات ناجعة تمكّن من المتابعة والتدخّل الفوري وتظفي مزيدا من النجاعة عند إسداء الخدمات.
ولدى إنصاته للصعوبات الهيكلية خاصة المالية والبشرية واللوجستية، ثمّن وزير النّقل الجهود، المبذولة لتأمين مرفق النّقل في ظل الظروف الراهنة،
موصيا بمزيد المثابرة والإلتزام بما تمّ التعهّد به من إجراءات على مستوى صيانة الأسطول الحالي، داعيا إلى ضبط برنامج صيانة عملي محدّد برزنامة آجال واستحثاث نسق العمل للرفع من نسب الجاهزية ولاستيعاب حاجيات التنقّل الملحّة، مع استشراف منهجية عمل مغايرة في التعاطي مع الأسطول الجديد الذي سيتم اقتناؤه تقوم على القطع مع الأسباب التي أدّت إلى سوء استغلال كافة الوسائل اللوجستية وتدنّي جاهزيتها، وأفاد الوزير في هذا الخصوص، إلى أن المرحلة تستوجب من الجميع تغيير السلوك والتحلّي بالإيجابية في معالجة الملفات والتفكير في حلول ناجعة وإذكاء روح الإنتماء للمؤسسة والتحفيز من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
كما دعا الوزير إلى التنسيق مع الأطراف المعنية والسلط الجهوية لتجاوز مختلف العراقيل التي تحول دون تأمين مرفق النّقل من قبل الشركة الجهوية للنقل بصفاقس وشركة النّقل بالساحل بعدد من الجهات، وتأمين السفرات في كنف الأمن والسلامة وحماية العتاد من التخريب، موصيا في ذات الوقت بمزيد العناية بعنصر النظافة سواء على متن الأسطول أو بالفضاءات ذات الصلة.