قالت عضو الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي عبير بن جنات الساعي، إنّ درجة الوعي لدى نساء تونس فيما يتعلق بالكشف المُبّكر عن الإصابة بمرض سرطان الثدي ارتفعت بصفة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضافت عبير بن جنات الساعي في تصريح اليوم الثلاثاء ل(وات) على هامش اليوم التحسيسي لتقصي سرطان الثدي الذي نظمته الجمعية بمقر المعهد الفرنسي بتونس، أنه خلال شهر أكتوبر من سنة 2023، تمّ تنظيم يوم تحسيسي للتقصي، وقد استقبلت الجمعية يومها 1000 إمرأة حيث تمّ الكشف فقط على 750 منهن نظرا لكثرة العدد حسب تقديرها.
وأبرزت، في ذات السياق، أنّ من بين الـ 750 امرأة التي تمّ الكشف عنهن، تبيّن إصابة 75 منهن بسرطان الثدي، مشددة على أهمية الكشف المبكر لهذا المرض الخبيث الذي يحتل المرتبة الأولى من السرطانات التي تصيب المرأة في تونس تليها بقية السرطانات الأخرى.
وأشارت بن جنات، إلى أنّه من المتوقع أن يتم خلال هذا اليوم التحسيسي، الكشف الأولي عن حوالي 450 امراة كما سيتّم بالمناسبة تقديم جملة من النصائح على غرار الفحص الذاتي للثديين بإستخدام العيْنين واليدين لتحديد ما إذا كانت هناك أيّ تغيّرات في شكل وملمس الثديين وأهمية قيام النساء اللواتي تتراوح أعمارهُن ما بين الـ 50 و74 سنة بتصوير الثدي بالأشعة “ماموغرافي” مرّة كُلّ سنتين، مؤكدة أنّه في صورة وجود إصابات بمثل هذا النوع من السرطان داخل العائلة، فإنّ عملية التصوير بالأشعة تتم منذ سن الـ35 سنة.
يُذكر أنّ عدد الإصابات بسرطان الثدي في تونس، يشهد إرتفاعا من سنة إلى أخرى حيث تم تسجيل 4346 حالة جديدة خلال سنة 2023 في حين تم تسجيل 3884 حالة جديدة خلال سنة 2022.