أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، خلال فعاليات الإحتفال بالعيد الوطني لمملكة إسبانيا مساء أمس الإثنين ،على عمق العلاقات التونسية الإسبانية مبيّنا أنّها علاقات ضاربة في تاريخ ثري وعريق تم بناؤه على مر العصور ولا يمكن حصرها في مجرد التقارب الجغرافي بين البلدين.
وأكّد الوزير خلال كلمته ،بحضور وزير الفلاحة عزالدين بن الشيخ، أنّ مبادرات التعاون الثنائي تندرج في إطار ديناميكية تقارب شاملة بين البلدين، في أفق إحياء الذكرى الثلاثين لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين تونس واسبانيا سنة 2025.
ولفت محمد علي النفطي، إلى تزامن هذه الذكرى مع الذكرى الثلاثين لإبرام اتفاقية الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي، التي قال أنها تتطلب التقييم وإعادة النظر، وإطلاق مسار برشلونة وأكّد أنّ تونس دخلت مرحلة جديدة من البناء والتشييد الديمقراطي والاقتصادي كما انها ورغم اعتمادها بالأساس على مواردها الذاتية فهي تعوّل أيضا على الشراكات ذات المنفعة المتبادلة مضيفا ان اسبانيا تعتبر من ضمن الدول ذات الأولوية لإرساء هذه الشراكات.
من جهة اخرى شدد وزير الخارجية، على أنّ القيم التي يتقاسمها التونسيون والإسبان اليوم تجد صداها في المواقف المتقاربة لكلا البلدين إزاء إدانة جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة، فضلا عن الهجمات المرتكبة ضد لبنان. من جانبه، أشاد السفير الإسباني بتونس، خافيير بويج ساورا، بروابط الصداقة والتعاون المتميزة بين تونس وإسبانيا، مؤكدا أنّ الاحتفال خلال سنة 2025، بالذكرى الثلاثين لثلاثة أحداث محورية في العلاقات الثنائية والأورومتوسطية وهي الذكرى الثلاثون لإبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين تونس واسبانيا واتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، وإطلاق مسار برشلونة.
وقال إن اسبانيا بوصفها دولة جارة وصديقة، لطالما وقفت الى جانب تونس وما انفكت تدعم الإنجازات التي حققتها على المستوى الديمقراطي والاجتماعي والاقتصادي مشيرا إلى أنّ قرار إعادة فتح مكتب الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بتونس يهدف إلى دعم التعاون الثنائي في عديد المجالات على غرار الحوكمة والحفاظ على التراث والنهوض بالشباب فضلا عن دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.