أذن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة بفتح بحث عدلي في شبهات فساد مالي وإداري تعلقت بضيعتيْ بدرونة وشمتو التابعتين لديوان الأراضي الدولية، حيث باشرت فرق الأبحاث والتفتيش بكُلّ من غار الدماء وجندوبة أبحاث عدلية تتعلق باخلالات وتجاوزات مرتكبة في حقّ المُرّكبات الدولية شمتو من معتمدية وادي مليز وبدرونة من معتمدية بوسالم التابعتيْن لديوان الاراضي الدولية.
واستندت الأبحاث إلى إذن قضائي يتعلق بفتح بحث عدلي صادر عن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة، وذلك اثر ورود معلومات مفادها وُجُود شبهات فساد مالي وإداري بكِلا المُرّكبين الفلاحييْن وتعهيد فرقتيْ الأبحاث والتفتيش في كُلّ من غار الدماء وجندوبة، كُلّ فيما يخصّه بإجراء الأبحاث اللازمة واستكمالها وإحالتها على النيابة العمومية، لتُقرر ما تراه مناسبا، وفق ما أكدّه الناطق الرسمي بإسم ذات المحكمة علاء العوادي وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وكانت لجنة جهوية ترأسها والي الجهة هشام الحسومي، قد عاينت خلال زيارات ميدانية شملت المركبات الفلاحية الثلاثة ( شمتو وبدرونة والكدية ) جملة من الإخلالات والتجاوزات المرتكبة لهذه المركبات، أثّرت على انتاجيتها ومردويتها وساهمت أيضا في تراكم مديونيتها التي ناهزت 60 مليون دينار رغم ما تمتلكه من امكانات ومساحات من الاراضي الخصبة تناهز 5500 هكتار وفق تقارير إدارية صادرة في الغرض.
ووفق مصدر إداري، عاين والي الجهة ومُرافيقه من مسؤولين أمنيين وإداريين حزمة من الاخلالات والتجاوزات من بينها حرق كمية مُعتبرة من البذور وعدم تطابق مداخيل المركبات الفلاحية مع ما تمتلكه من مساحات واشجار مثمرة وعدم اخضاع البيوعات إلى الاجراءات القانونية المتعلقة بقانون الصفقات العمومية واهمال لسيارات وظيفية وتضخيم في فواتير الاعاشة والشراءات وكراء المعدات الفلاحية واهمال لقطيع الابقار والاغنام ومنتجات المركبات من الأشجار المثمرة والبنايات واستيلاءات على مساكن الديوان واجزاء من اراضيه وممتلكاته.
كما تمّ الكشف عن مقبرة مُخصصة لدفن عشرات الابقار وغيرها وانتهت تلك الزيارات بالاذن باجراء تدقيق مالي وإداري يشمل المركبات الثلاث من قبل الإدارة توصلا إلى فهم طبيعة نزيف الخسائر التي تطال مثل هذه المؤسسات واعادة احيائها، والاذن بفتح بحث عدلي في مركبات شمتو وبدرونة من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بجندوبة.