أعطى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري عز الديّن بن الشيخ، صباح أمس الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، شارة انطلاق فعاليّات أسبوع الغابات التونسيّة التي تنتظم تحت شعار “غاباتنا تحيا بينا…تونس خضرا بيدينا‘’ وذلك بحضور وزير التّربية نور الدّين النوري والمدير العام للغابات.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أشاد عز الديّن بن الشيخ بأهميّة هذه التظاهرة ودورها في تثمين المخزون الغابي الوطني وتحقيق التوازن البيئي والمحافظة على التنوع البيولوجي باعتباره ركيزة أساسية لديمومة المنظومات الغابية، كما أتى على أهميّة الثروة الطبيعية التي تمثلها الغابات باعتبارها موردا هاما للإنتاج العلفي والخشبي وللعديد من المنتوجات الأولية القابلة للتحويل، كما شدد على دورها في دعم الاقتصاد الفلاحي وتوفير مواطن الشغل وتحقيق التوازن البيئي وحماية التربة من الانجراف مشيرا إلى أن هذا القطاع الحيوي يحظى باهتمام كبير في السياسة الفلاحيّة الوطنيّة التي انتهجتها الدولة التونسيّة منذ الإستقلال والتي تهدف إلى حماية الغابات وتوسيع فضاءاتها ومزيد تنميتها ودعم وظائفها المتعددة.
وفي سياق متصل عرّج الوزير، على الضغوطات المسلّطة على الفضاء الغابي أمام تأثير التغيّرات المناخيّة الشيء الذي يستدعي تعبئة كافة الجهود الوطنيّة من خلال مشاركة جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع من مواطنين ومؤسّسات عموميّة وخاصّة وهياكل مهنيّة ومنظّمات المجتمع المدني في دعم برامج المحافظة على الغابات والمراعي وإعادة الكساء النباتي والمحافظة على التنوع البيولوجي.
كما أكد الوزير، على مواصلة دعم الشّراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال خاصة وأن العديد من الشركات العمومية والخاصة والمؤسسات الوطنية لاسيما تلك المنخرطة في تنفيذ مبادئ المسؤولية المجتمعية للمؤسسات أبدت تجاوبا كبيرا لدعم مجهودات الدولة لإستعادة المنظومات الغابية.