في الدولة المارقة.. لا يموت إلا الفقراء

تونس – بلا قناع

مقال رأي

هذه الطفلة البريئة، الفقيرة، سقطت في بالوعة مفتوحة لا غطاء عليها في أحد الأحياء الشعبية المتاخمة للمرسى وهضبة قرطاج ومنتجعات القمار والدعارة والسياحة بقمرت.. هل سمعتم يوما أن ابنة تنتسب الى أحد الاحياء الراقية غرقت في بركة أو بالوعة.. طبعا لا…

في جهة اخرى، تمتنع الدولة عن شراء أسرة انعاش تنقذ بها آلاف المرضى بالكورونا.. 8 أشهر منذ تفشى الوباء لم تكن كافية لترميم نقائص المستشفيات العمومية.. لأن سياسات الدولة لا تعترف بحق الانسان في الحياة..

أما الاثرياء فبامكانهم اللجوء الى المصحات الخاصة.. هذه الدولة الظالمة، المارقة، الفاشلة… تفتقد أرفع قيمة انسانية وهي العدالة.. ولا عمران بلاعدل.. ولا دولة بلا عدل.. لهذا، وذاك.. فإننا للأسف لا نشعر بالانتماء الى هذه الدولة… لانها دولة الاخرين، دولة الأقلية الحاكمة في المال والسياسة.. رحم الله البنية…

المعز الحاج منصور

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*