مصادرة سیارات مکافحي الفساد بأمر عماد بوخريص

بلغنا من مصادر عليمة ان رئيس هيئة مكافحة الفساد القاضي عماد بوخريص.. أمر منذ أيام بسحب سيارة المرسديس الادارية المخصصة لسكرتيرة شوقي طبيب داخل هيئة مكافحة الفساد المسماة جميلة حلواني.. وذلك في سياق ترشيد النفقات داخل الهيئة… وحوكمة التصرف..
أتي ذلك بعد تنفيذ قرار باغلاق مؤقت لاذاعة نزاهة اف ام.. من اجل اعداد برامج جديدة تقطع مع برامج التمجيد والشخصنة والتضخيم…
بذكر ان هيئة مكافحة الفساد ما زالت تكتري مقرها المركزي بجهة البحيرة بمبلغ مالي بقارب المليار شهريا.. وهو شكل فاضح من اشكال الفساد و تبذير المال العام في ظروف اقتصادية مأساوية..

البعض دعا الى اغلاق مقر هيئة الفساد بالبحيرة والاكتفاء بمقرها الفرعي الموجود بالبلفيدير..
ودعا البعض الاخر الى اغلاق المقرات الفرعية للهيئة الموجودة بجميع ولايات الجمهورية.. اي 24 مقرا فرعيا.. قد ثبت انها تتطلب كلفة مالية عالية مع آداء اداري هزيل..
البعض الاخر يتحدث عن بطء الاصلاحات التي ينجزها عماد بوخريص.. وتردده في احداث قطبعة راديكالية مع سياسات الفاشل شوقي طبيب… وتشير الاخبار ان عماد بوخريص يتعرض الى دسائس ومكائد وتعطيلات من قبل مافيا سياسية واقتصادية لم يرق لها اقالة ذراعها شوقي طبيب.
عماد بوخريص ورئيس الحكومة هشام المشيشي مدعوان الى اتخاذ اجراءات سريعة لاعفاء عدد من المتعاقدين مع الهيئة الذين يشكلون عبئا ماليا دون فائدة.. والذين تم انتدابهم علي خلاف القانون مع تمييزهم بتجور ومنح خيالية..

نذكر القراء بمقالنا الذي نشرناه خلال شهر اوت 2020 وتحدثنا فيه عن فضيحة سيارة المرسديس..

“.. من اسرار هيئة الفساد.. .
شوقي طبيب وسيارة المرسديس والسكرتيرة..
ما هو سر سيارة المرسديس؟
حتى نفهم حجم الفساد والتبذير واهدار المال في هيئة مكافحة الفساد في الفترة التي اشرف عليها عميد المفسدين شوقي طبيب…
حيث تأكد انه انتدب المسماة جميلة الحلواني للعمل في الهيئة دون الالتزام بقواعد الانتداب في الوظيفة العمومية…
ودون الخضوع لمبدأ المساواة والتناظر بين الالاف من حاملي الشهائد الوطنية…
وهي زوجة المحامي ن. ص…
انتدبها لقاء اجر يقارب 4 آلاف دينار..
4000 دينار دون اعتبار المنح والامتيازات…
وهو اجر لا يحصل عليه اي موظف سامي في الدولة حتي وان عمل 50 عاما…
4000 دينار منحها لشابة متحصلة على الماستار من كلية الحقوق مثل الاف الشباب المتخرج والعاطل عن العمل… يقارب عمرها 40 عاما…. لكنها لم تعرف طعم البطالة…

الأدهي من ذلك انه سخر لها سيارة مرسديس آخر طراز يتجاوز ثمنها 200 الف دينار .. مع وصولات بنزين… كي تقوم بوظيفتها ككاتبة لرئيس هيئة الفساد.. في احسن الظروف..

هل ان جميلة الحلواني كانت أحسن وأقدر وأكفأ من تخرج من جامعات الحقوق بتوتس.. حتى تسند لها هذه الخطة.. ؟
ما هي مقاييس الاختيار… ؟
لماذا يتم الاختيار دون المرور بالتناظر والاختبارات التي تحدد وحدها الكفاءة.. ؟

وتذكر المصادر ان جميلة الحلواني تحولت بسرعة الى حاكمة فعلية للهيئة وتمتعت بنفوذ واسع.. رغم فقدانها للكفاءة والاقتدار..
كيف نفهم هذا الاستهتار بالمال العام… ؟
كيف يجوز لهذه الشابة المتخرجة ان تحصل على وظيفة دون المرور بقانون الانتداب…
انه أعلى أشكال الفساد… والمحسوبية والوضاعة..

الآن وبعد ان سقط عميد المفسدين… وافتضح أمره…
فانه من الواجب مطالبة كل من حصل على اموال من الهيئة بطريقة مخالفة للقانون.. مطالبته بارجاع الاموال او جبره بالسجن..

كذلك.. فان شوقي طبيب يجب ان يحاكم… وان تخضع الهيئة لتدقيق معمق في نفقاتها وميزانيتها وما حصلت عليه من هبات..
خاصة وان مصادرنا تؤكد ان شوقي طبيب قام بنقل اكوام من الوثائق بواسطة سيارات الهيئة عندما علم بقرار اقالته…
وان اعوان الهيئة استمروا مدة ايام في محو المعلومات من اجهزة الاعلامية… واعدام الوثائق…
قد يحتاج المسؤول الجديد الى ابطال كل عقود الانتداب التي انجزها عميد النفسدين…

مثلما يحتاج الموقف الى التحقيق مع جميلة الحلواني وبعض كبار المسؤولين في هيئة الفساد لمعرفة حجم الفساد والجرائم التي ارتكبها شوقي طبيب..
انها دولة فاسدة يرتع فيها قطيع من الضباع… ليس أشدهم فسادا الا شوقي طبيب..
يقول رب العالمين في القرية الظالم أهلها..
“.. وأمرنا مترفيها، ففسقوا فيها..”
المعز الحاج منصور

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*