ألقى رئيس الجمهورية قيس سعيد، خطابا توجه به إلى الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 66 لعيد الاستقلال.
وقال رئيس الدولة في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، صباح يوم الاثنين 21 مارس 2022، “إن الاستقلال الحقيقي ليس فقط معاهدة تمضى او بروتوكولاً يبرم او علما يرفع او نشيدا أو ذكرى، بل الاستقلال هو أن تكون سيداً في وطنك وحراً في قرارك وآخذا بزمام أمرك”، مضيفا، أن المحافظة على الإستقلال ليست أقل شأنا من الحصول عليه.
واعتبر رئيس الدولة ان تونس بعد الإستقلال أصبحت دولة الحزب الواحد، “ولم يكن يخفى على أحد استشراء الفساد والسطو على مقدرات الشعب وثرواته..”وهذا موثق في تقارير عدد من المنظمات والمؤسسات المالية الدولية.. لكنهم في ذلك الوقت لم يصنفوا تونس كما صنفوها اليوم”.
وتابع سعيد: ” ثم جاء يوم 17 ديسمبر 2011 وحصل الانفجار الثوري كسر من خلاله الشعب كل حواجز الخوف والتردد”، قائلاً “إن المناورات تتالت في ما بعد، لتتولى زمرة من الشعب قيادة البلاد إلى ما يسمى بالانتقال الديمقراطي”، مضيفا، “وحين توليت المسؤولية تحملت الأمانة مخلصاً وحاوت أن أقرب بين وجهات النظر..لكن لم أجد سوى الأكاذيب والمناورات”.
وقال:” بعد أن تحول البرلمان إلى ساحة للسباب والشائم وجاء عدد من النواب يطالبون بحله ثم تدهور الوضع الصحي في البلاد .. جاء يوم 25 جويلية 2021 والتجأت إلى الفصل 80 من الدستور وهو إجراء رحب به التونسيون”.
وأفاد سعيد انه وفي هذه الأيام التي وصفها بالتاريخية “تقتضي المسؤولية أن أطمئن كل التونسيين إننا سنعمل على حمايتهم وتامين حاجياتهم اليومية.. وسنطبق القانون على من يتلاعب بقوت التونسيين”.
وتابع في السياق ذاته، “مررنا بساعات عصيبة لكن تجاوزناها معا.. وكان الظلام حالكا احيانا والليل طويلا ولكن بدأت تلوح في الأفق أنوار لأبنائنا وأحفادنا بعد ان نكون قد عبدنا امامهم الطريق”، وفق تعبيره.
وقال رئيس الدولة، “لن ننسى ونحن نتطلع إلى تونس جديدة تاريخنا الحافل بالأمجاد.. لن ننسى شهداء الحركة التحريرية ومن قادوها ولن ننسى شهداء الإنفجار الثوري الذي غير مسار التاريخ.. ولن ننسى أنين الجرحى”.